كل ما تحتاج لمعرفته حول فلوكستين (بروزاك)
إذا سبق لك أن سمعت عن بروزاك، فأنت على دراية بالفلوكستين. ولكن ما هو بالضبط، وكيف يعمل، وما الذي يجب أن تعرفه قبل تناوله؟ دعونا نشرحه بعبارات بسيطة لتتمكن من فهم كيف يمكن لهذا الدواء أن يساعدك أو يساعد شخصًا عزيزًا عليك.
ما هو الفلوكسيتين؟
الفلوكسيتين هو نوع من مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)يُوصف عادةً للمساعدة في توازن مستويات السيروتونين في الدماغ. السيروتونين مادة كيميائية تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج والنوم والشهية. من خلال تعزيز السيروتونين، يمكن للفلوكستين أن يساعد في تحسين أعراض الإكتئابوالقلق، وغيرها من حالات الصحة العقلية.
ما هي استخدامات الفلوكسيتين؟
تمت الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الفلوكسيتين لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:

- اضطراب الاكتئاب الشديد (للأعمار 8 سنوات فما فوق)
- اضطراب الوسواس القهري (OCD)
- الشره المرضي العصبي (اضطراب في الأكل)
- اضطراب الهلع
- اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD) (شكل حاد من متلازمة ما قبل الحيض)
- اضطراب ما بعد الصدمة (اضطراب ما بعد الصدمة)
كما يتم استخدامه خارج العلامة (غير معتمد رسميًا ولكن يتم وصفه عادةً) لحالات مثل:
- اضطرابات القلق
- الألم المزمن
- الشخصية الحدية اضطراب
- الاضطراب ثنائي القطب (عندما يقترن مع أدوية أخرى)
من يجب عليه تجنب تناول الفلوكسيتين؟
الفلوكسيتين ليس مناسبًا للجميع. يجب تجنبه أو استخدامه بحذر في الحالات التالية:
- أنت تعاني من حساسية تجاه الفلوكسيتين أو أي من مكوناته.
- أنت تتناول أو تناولت مؤخرًا مثبط أكسيداز أحادي الأمين (MAOI) (نوع من مضادات الاكتئاب). قد يؤدي الجمع بينهما إلى حالة خطيرة تُسمى متلازمة السيروتونين.
- لديك تاريخ من النوبات، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو مشاكل في الكبد أو الكلى.
- إذا كنت حاملاً أو مرضعة (تحدثي إلى طبيبك أولاً، حيث يمكن أن ينتقل الفلوكسيتين إلى الطفل).
ما هي الآثار الجانبية للفلوكستين؟
كما هو الحال مع جميع الأدوية، قد يُسبب الفلوكسيتين آثارًا جانبية. من بين الآثار الجانبية الشائعة:
- غثيان
- صداع
- مشاكل النوم
- جفاف الفم
- تعب
- دوخة
تشمل الآثار الجانبية الأكثر خطورة ولكنها نادرة ما يلي:
- الأفكار الانتحارية (خاصة لدى الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا)
- متلازمة السيروتونين (تشمل الأعراض الارتباك وسرعة ضربات القلب والحمى المرتفعة)
- نقص صوديوم الدم (انخفاض مستويات الصوديوم، وهو أكثر شيوعًا لدى كبار السن)
- إطالة فترة QT (مشكلة في نظم القلب)
إذا واجهت أي آثار جانبية خطيرة، اتصل بطبيبك على الفور.
احتياطات عند تناول الفلوكسيتين
وفيما يلي بعض الأمور الهامة التي يجب أن نضعها في الاعتبار:
- ابدأ منخفضًا، وأكمل ببطء: من المرجح أن يبدأ طبيبك بإعطائك جرعة منخفضة ويزيدها تدريجيًا لتقليل الآثار الجانبية.
- راقب حالتك المزاجية: راقب، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى، أي تغيرات في الحالة المزاجية أو السلوك أو الأفكار الانتحارية.
- تجنب الكحول: قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الآثار الجانبية مثل النعاس والدوخة.
- كن صبوراً: قد يستغرق الأمر من 4 إلى 6 أسابيع حتى تشعر بالفوائد الكاملة للفلوكستين.
تفاعلات الأدوية التي يجب الانتباه لها
قد يتفاعل الفلوكسيتين مع أدوية أخرى، لذا أخبر طبيبك دائمًا بكل ما تتناوله. تشمل التفاعلات الرئيسية ما يلي:
- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين: يمكن أن يسبب متلازمة السيروتونين.
- ترامادول: يزيد من خطر الإصابة بالنوبات.
- مميعات الدم (مثل الوارفارين): يمكن أن يزيد الفلوكسيتين من خطر النزيف.
- مضادات الاكتئاب الأخرى: قد يؤدي الجمع بين مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إلى زيادة الآثار الجانبية.
كيفية تناول الفلوكسيتين
- الجرعة: تتراوح الجرعة النموذجية بين 20 و80 ملغ يوميًا، حسب حالتك. الشره المرضي، الجرعة عادة تكون أعلى (60-80 ملغ).
- متى تأخذها: تناوله مرة واحدة يوميًا، عادةً في الصباح. إذا شعرت بالغثيان، فحاول تناوله مع الطعام.
- الاستمارات المتاحة: يتوفر الفلوكسيتين على شكل كبسولات وأقراص وشراب. كما يُعطى كبسولة أسبوعية (90 ملغ) للجرعة الوقائية.
من يصنع الفلوكسيتين؟
يُباع الفلوكسيتين تحت الاسم التجاري بروزاك، والتي يتم تصنيعها بواسطة شركة إيلي ليلي وشركاهوهو متاح أيضًا كدواء عام، يتم تصنيعه بواسطة شركات أدوية مختلفة.
الأفكار النهائية
يمكن أن يكون الفلوكسيتين دواءً يغير حياة العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإكتئابأو القلق، أو غيرها من حالات الصحة النفسية. مع ذلك، ليس هذا حلاً شاملاً يناسب الجميع. تواصل دائمًا مع طبيبك لإيجاد خطة العلاج المناسبة لك. إذا كنت تفكر في تناول الفلوكسيتين، فلا تتردد في طرح الأسئلة ومشاركة أي مخاوف - صحتك النفسية تستحق ذلك!
إخلاء مسؤولية: هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط، وليست بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. استشر طبيبك دائمًا قبل بدء أو إيقاف أي دواء.