وتؤكد الدكتورة لي على ضرورة معالجة مشاكل النوم بسرعة: “يعتقد الكثيرون أن النوم شيء يمكن التضحية به أو ‘تعويضه لاحقًا’، لكن الحرمان المزمن من النوم يمكن أن يكون له تأثير خطير على صحتك. إذا كنت تعاني من أي من العلامات التالية، فمن المهم استشارة أخصائي صحي لتحديد السبب الكامن ووضع خطة علاج.”
علامات تحذيرية تشير إلى أن مشاكل نومك قد تتطلب عناية طبية
- التعب المزمن رغم الحصول على قسط كافٍ من الراحة. الشعور بالتعب المستمر خلال النهار، حتى بعد النوم ليلة كاملة، قد يشير إلى اضطرابات مثل انقطاع النفس النومي أو التغفيق (النوم القهري). هذه الحالات تعيق النوم المريح، مما يترك الشخص منهكًا.
- صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا. مواجهة صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً، خاصة على مدى عدة أسابيع، قد يشير إلى الأرق أو القلق أو الاكتئاب، مما يستدعي تقييمًا مهنيًا.
- تقلبات المزاج والتهيج. قلة النوم تؤثر على التنظيم العاطفي، مما يؤدي إلى زيادة التهيج أو القلق أو الاكتئاب. نقص النوم يعيق قدرة الدماغ على معالجة المشاعر، مما يسبب عدم استقرار المزاج.
- صعوبة في التركيز أو مشاكل في الذاكرة. المشاكل الإدراكية مثل النسيان أو ضبابية الدماغ أو صعوبة التركيز شائعة مع الحرمان من النوم. النوم غير الكافي يعيق عمليات توحيد الذاكرة واتخاذ القرارات في الدماغ.
- زيادة المشاكل الصحية. يرتبط الحرمان المزمن من النوم بحالات صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسمنة. قلة النوم يمكن أن تفاقم هذه المشاكل، مما يجعل التدخل الطبي ضروريًا.
- إصابات أو حوادث مرتبطة بالنوم. النوم خلال النهار أو المشي أثناء النوم أو النعاس أثناء القيادة هي علامات مقلقة. قد تشير هذه الأعراض إلى اضطرابات خطيرة مثل انقطاع النفس النومي، مما يشكل مخاطر على السلامة والصحة.
يمكن أن يكون لاضطرابات النوم غير المعالجة عواقب وخيمة، من ضعف الوظيفة الإدراكية إلى إضعاف جهاز المناعة. وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يجب أن يحصل البالغون على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، لكن الكثيرين لا يصلون إلى هذا المعدل، مما يزيد من خطر تعرضهم لمشاكل صحية خطيرة. تلاحظ مؤسسة النوم أن انقطاع النفس النومي يؤثر على ما يصل إلى 10٪ من البالغين، وغالبًا ما يكون غير مشخص، بينما يؤثر الأرق على حوالي 30٪ من السكان في مرحلة ما.
وتؤكد الدكتورة لي على أهمية التدخل المبكر: “يلعب النوم دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة، ويمكن أن يؤدي النوم السيئ إلى تفاقم الحالات الموجودة مسبقًا.” يمكن أن تساعد استشارة مقدم الرعاية الصحية في تشخيص المشاكل الكامنة، سواء كانت طبية مثل انقطاع النفس النومي أو نفسية مثل القلق أو الاكتئاب. قد تشمل خيارات العلاج تغييرات في نمط الحياة أو العلاج السلوكي المعرفي أو تدخلات طبية، حسب التشخيص.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الأعراض، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بالاحتفاظ بمفكرة نوم لتتبع الأنماط ومناقشة المخاوف مع الطبيب العام. يمكن للعمل السريع أن يخفف من المخاطر طويلة المدى، مما يحسن الصحة العقلية والجسدية. كما تختتم الدكتورة لي بالقول: “إن التعرف على هذه العلامات التحذيرية وطلب المساعدة يمكن أن يكون خطوة حاسمة نحو صحة أفضل وحياة أكثر أمانًا وراحة.”
هذا المقال من كتابة فريق أخبار سايكريج من www.psychreg.org
رابط المصدر