كل ما تحتاج لمعرفته حول فالبروات الصوديوم (إبيليم، ديباكوت)
فالبروات الصوديوم، والمعروف غالبًا بأسمائه التجارية إبيليم أو ديباكوتفالبروات الصوديوم دواء يُستخدم أساسًا لعلاج الصرع والاضطراب ثنائي القطب. كما يُوصف لعلاج الصداع النصفي وبعض الحالات النفسية. ورغم فعاليته العالية، إلا أنه ينطوي على مخاطر كبيرة ويتطلب مراقبة دقيقة. دعونا نوضح ماهية فالبروات الصوديوم، وكيفية عمله، وما تحتاج إلى معرفته قبل تناوله.
ما هو فالبروات الصوديوم؟
فالبروات الصوديوم هو مُثَبِّت للمزاج و مضاد للاختلاج دواء مضاد للصرع. يُستخدم لعلاج:
- الصرع (اضطرابات النوبات).
- اضطراب ذو اتجاهين (الهوس و الإكتئاب).
- الوقاية من الصداع النصفي.
إنه متوفر بأشكال متعددة، بما في ذلك الأقراص والكبسولات والسوائل.

كيف يعمل فالبروات الصوديوم؟
لم يتم فهم الآلية الدقيقة بشكل كامل، ولكن يُعتقد أن فالبروات الصوديوم:
- زيادة مستويات GABA:مادة كيميائية في الدماغ تعمل على تهدئة نشاط الأعصاب.
- حجب قنوات الصوديوم:يساعد على استقرار الخلايا العصبية المفرطة النشاط ومنع النوبات.
- تعديل النواقل العصبية:يؤثر على الدوبامين والسيروتونين والغلوتامات، والتي تلعب دورًا في تنظيم الحالة المزاجية.
ما هي استخدامات فالبروات الصوديوم؟
تشمل الاستخدامات المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء ما يلي:
- الصرع: للسيطرة على النوبات الجزئية والمعممة.
- اضطراب ثنائي القطب: لإدارة نوبات الهوس ومنع تقلبات المزاج.
- الوقاية من الصداع النصفي: لتقليل وتيرة وشدة الصداع النصفي.
تشمل الاستخدامات خارج العلامة ما يلي:
- السلوك العدواني في الاضطرابات النفسية.
- فُصام (كعلاج إضافي).
- الألم العصبي.
من يجب عليه تجنب تناول فالبروات الصوديوم؟
فالبروات الصوديوم ليس مناسبًا للجميع. تجنبه أو استخدمه بحذر في الحالات التالية:
- لديك أمراض الكبد أو تاريخ من مشاكل الكبد.
- لديك اضطراب دورة اليوريا (حالة وراثية نادرة).
- انت حامل أو تخطط للحمل (ارتفاع خطر العيوب الخلقية).
- لديك التهاب البنكرياس (التهاب البنكرياس).
- هل تعاني من حساسية تجاه الفالبروات أو الأدوية المماثلة؟
ما هي الآثار الجانبية؟
الآثار الجانبية الشائعة:
- الغثيان أو القيء أو آلام المعدة.
- زيادة الوزن.
- ارتعاش أو هزة.
- تساقط الشعر (مؤقت عادة).
- النعاس أو الدوخة.
الآثار الجانبية النادرة ولكن الخطيرة:
- تلف الكبد: وتشمل الأعراض اليرقان (اصفرار الجلد أو العينين)، أو البول الداكن، أو آلام شديدة في المعدة.
- التهاب البنكرياس: تشمل الأعراض آلامًا شديدة في البطن، والغثيان، والقيء.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية: يمكن أن يسبب نزيفًا أو كدمات غير عادية.
- العيوب الخلقية: إذا تم تناوله أثناء الحمل، فإنه قد يضر الطفل.
- الأفكار الانتحارية: نادرًا، لكن يجب مراقبة الحالة المزاجية عن كثب.
مخاطر الاستخدام طويل الأمد
قد يؤدي استخدام حمض فالبرويك الصوديوم على المدى الطويل إلى:
- زيادة الوزن: يمكن أن تكون كبيرة ويصعب إدارتها.
- تلف الكبد: يجب إجراء اختبارات وظائف الكبد بشكل منتظم.
- التغيرات الهرمونية: يمكن أن يسبب متلازمة تكيس المبايض (PCOS) عند النساء.
- ترقق العظام: قد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
كيفية تناول فالبروات الصوديوم بأمان
- اتبع تعليمات طبيبك: لا تأخذ أكثر من الجرعة الموصوفة.
- ابدأ منخفضًا، وأكمل ببطء: من المرجح أن يبدأ طبيبك بجرعة منخفضة ويزيدها تدريجيًا.
- تناول مع الطعام: يمكن أن يساعد هذا في تقليل اضطراب المعدة.
- مراقبة مستويات الدم: تكون اختبارات الدم منتظمة للتحقق من الآثار الجانبية والتأكد من أن الجرعة صحيحة.
- لا تتوقف فجأة: يجب دائمًا تقليل الجرعة تحت إشراف طبي لتجنب أعراض الانسحاب أو النوبات.
التفاعلات الدوائية التي يجب تجنبها
يمكن أن يتفاعل فالبروات الصوديوم مع العديد من الأدوية، بما في ذلك:
- أدوية أخرى للنوبات: قد تزيد أو تقلل من تأثيرها.
- مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان: قد تزيد من الآثار الجانبية.
- مميعات الدم (مثل الوارفارين): قد يزيد من خطر النزيف.
- أسبرين: قد يزيد من مستويات الفالبروات والآثار الجانبية.
- حبوب منع الحمل: قد يقلل من فعاليتها (استخدم طريقة احتياطية).
الاحتياطات والمراقبة
قبل البدء في تناول فالبروات الصوديوم، من المرجح أن يقوم طبيبك بما يلي:
- تحقق من وظائف الكبد، عدد الدم، ومستويات الأمونيا.
- مناقشة المخاطر عيوب خلقية إذا كنت امرأة في سن الإنجاب.
أثناء العلاج، ستحتاج إلى مراقبة منتظمة، بما في ذلك:
- فحوصات الدم للتحقق من الآثار الجانبية.
- مستويات البلازما للتأكد من أن الجرعة فعالة وآمنة.
الاستخدام في فئات خاصة
- الحمل فالبروات الصوديوم هو معروف مُسبب للتشوهات (قد يُسبب تشوهات خلقية). يجب تجنبه أثناء الحمل إلا للضرورة القصوى. يجب على النساء في سن الإنجاب استخدام وسائل منع حمل فعالة.
- الرضاعة الطبيعية: ينتقل حمض فالبرويك الصوديوم إلى حليب الثدي وقد يؤثر على الطفل.
- كبار السن: قد تكون هناك حاجة لجرعات أقل بسبب بطء عملية التمثيل الغذائي وزيادة خطر الآثار الجانبية.
- أطفال: تمت الموافقة عليه لعلاج الصرع ولكنه يتطلب جرعات ومراقبة دقيقة.
الجرعة الزائدة والانسحاب
أعراض الجرعة الزائدة:
- الغثيان، والتقيؤ، والدوخة.
- عدم انتظام ضربات القلب وصعوبة التنفس.
- نوبات، غيبوبة.
أعراض الانسحاب:
- النوبات (إذا توقفت فجأة).
- القلق، والأرق، أو تغيرات المزاج.
يجب دائمًا تقليل جرعة فالبروات الصوديوم تحت إشراف طبي.
الأفكار النهائية
يمكن أن يكون فالبروات الصوديوم دواءً مفيدًا لعلاج الصرع، والاضطراب ثنائي القطب، والصداع النصفي، ولكنه يتطلب مراقبةً دقيقةً وإشرافًا دقيقًا. إذا كنت تفكر في استخدام فالبروات الصوديوم، فاستشر طبيبك لمعرفة مدى ملاءمته لك، واستكشف العلاجات البديلة إذا لزم الأمر. ابقَ على اطلاع، وحافظ على سلامتك، وضع صحتك في المقام الأول!
إخلاء مسؤولية: هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط. استشر طبيبك دائمًا قبل بدء تناول الأدوية أو إيقافها أو تغييرها.