يربط علماء النفس عادةً بعض الجوانب الشائعة للشخصية بمستويات أعلى من الذكاء.
يربط علماء النفس عادةً بعض الجوانب الشائعة للشخصية بمستويات أعلى من الذكاء.
وجدت الأبحاث أن الأشخاص الملتزمين والأكفاء والمنضبطين ذاتيًا يتمتعون بمعدل ذكاء (IQ) أعلى.
هذا يعني أن ارتفاع معدل الذكاء مرتبط بالأشخاص الذين يتمتعون بإحساس قوي بالمسؤولية، والانضباط الذاتي، والثقة بأنفسهم وما يمكنهم تحقيقه.

بالإضافة إلى هذه العوامل الثلاثة، وجد علماء النفس أن الانفتاح على التجارب واستقرار المشاعر يميلان إلى الإشارة إلى معدل ذكاء أعلى.
الأشخاص المنفتحون على التجارب يكونون أكثر اهتمامًا بالأشياء المعقدة والجديدة وغير التقليدية.
يرتبط الاستقرار العاطفي بالقدرة الأفضل على التعامل مع التوتر والإحباطات البسيطة.
عادةً ما يجد الأشخاص المستقرون عاطفيًا أنه من الأسهل التحكم في دوافعهم ويكونون أقل وعيًا بذاتهم في الغالب.
اختبارات الشخصية ومعدل الذكاء
تأتي هذه الاستنتاجات من دراستين: في الأولى، خضع آلاف الأشخاص من 86 دولة مختلفة لاختبارات الشخصية واختبارات الذكاء.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينظر إليهم الآخرون على أنهم أكثر كفاءة والتزامًا وانضباطًا ذاتيًا كان لديهم أيضًا معدل ذكاء أعلى.
تعد هذه الصفات الثلاثة جميعها جوانب من سمة الشخصية الرئيسية المتمثلة في الضمير الحي.
يكتب مؤلفو الدراسة أن الرابط العام بين الضمير الحي والذكاء يبدو منطقيًا، حيث…
“…الضمير الحي والقدرة المعرفية يرتبطان إيجابيًا بعدة نتائج في الحياة الواقعية.
ثبت أن كلا المتغيرين مهمان بشكل خاص للتنبؤ بأداء الوظيفة والتحصيل الدراسي والسلوكيات المتعلقة بالصحة.
ومن المثير للاهتمام أنه في معظم الدراسات، تبدو تأثيرات الضمير الحي والذكاء على نتائج الحياة مستقلة عن بعضها البعض.”
شملت الدراسة الثانية 201 طالب جامعي في المملكة المتحدة خضعوا لاختبارات الشخصية وأسئلة الثقافة العامة، بما في ذلك:
- من كتب رواية آنا كارنينا؟
- من اكتشف البنسلين؟
- أي عضو من فرقة البيتلز أُطلق عليه النار في نيويورك؟
(انظر نهاية المقال للإجابات.)
أظهرت النتائج أن الأشخاص حصلوا على إجابات أكثر صحة إذا كانت شخصياتهم أكثر استقرارًا عاطفيًا وكانوا أكثر انفتاحًا على التجارب.
يعد الانفتاح على التجارب مهمًا بشكل خاص للمعرفة العامة لأنه يجعل الأشخاص أكثر فضولًا ويحفزهم على تعلم أشياء جديدة.
(الإجابات هي: ليو تولستوي، ألكسندر فلمنج وجون لينون، على التوالي.)
نُشرت الدراستان في مجلتي Personality and Individual Differences وLearning and Individual Differences (Chamorro-Premuzic et al., 2006; Zajenkowski & Stolarski,, 2015).
هذا المقال من تأليف د. جيريمي دين من www.spring.org.uk
رابط المصدر