أنت الأولوية
اتبعنا على
كشفت دراسة أن الشباب المصابين بداء السكري من النوع الثاني يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بأمراض الصحة العقلية

كشفت دراسة أن الشباب المصابين بداء السكري من النوع الثاني يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بأمراض الصحة العقلية

وقت القراءة: 2 دقيقة

كشفت دراسة نرويجية كبيرة أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني (T2D) في سن أصغر هم أكثر عرضة بشكل ملحوظ لوصف أدوية للاكتئاب والقلق والأرق، مع زيادة الخطر كلما طالت فترة تعايشهم مع المرض. نُشرت النتائج في مجلة Journal of Psychosomatic Research.

بحثت الدراسة القائمة على السكان، والتي شملت بيانات أكثر من 55,000 بالغ في النرويج، استخدام الأدوية لحالات الصحة العقلية لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني على مدى 13 عامًا. ووجدت أن 12٪ تم وصف أدوية مضادة للاكتئاب لهم، و10٪ للقلق، و16٪ للأرق. زاد انتشار الحالات الثلاث مع طول مدة الإصابة بمرض السكري.

أظهر الأشخاص الذين تم تشخيصهم قبل سن الأربعين أعلى زيادة في مشاكل الصحة العقلية. ارتبط ظهور مرض السكري من النوع الثاني في سن مبكرة بزيادة أكبر في القلق والأرق مع طول مدة المرض، مقارنة بمن تم تشخيصهم في مراحل لاحقة من الحياة. بينما يواجه الأفراد الأصغر سنًا بالفعل عبئًا مرتفعًا على الصحة العقلية، يبدو أن التعرض الطويل لمرض السكري يزيد من هذه الحساسية.

تشير نتائج الدراسة إلى أن المصابين بمرض السكري من النوع الثاني في سن مبكرة لا يواجهون فقط مخاطر طويلة الأجل لمضاعفات جسدية، ولكن قد يواجهون أيضًا عبئًا نفسيًا أكبر. كان الارتباط واضحًا بشكل خاص بالنسبة للأرق، الذي ارتفع بشكل حاد مع مرور الوقت لدى الرجال، على الرغم من أن النساء أظهرن معدلات أساسية أعلى بشكل عام.

لعبت العوامل الاجتماعية والاقتصادية أيضًا دورًا. كان الأفراد الحاصلون على تعليم ابتدائي فقط أكثر عرضة للعلاج من اضطرابات الصحة العقلية مقارنة بأولئك الحاصلين على مؤهلات أعلى. أظهرت النساء باستمرار معدلات أعلى من الاكتئاب والقلق والأرق مقارنة بالرجال، مما يعكس اتجاهات الصحة العقلية الأوسع في عموم السكان.

أكد الباحثون أن الأرقام تعكس على الأرجح الحالات الأكثر شدة، حيث شملت الدراسة فقط الأفراد الذين عولجوا دوائيًا. هذا يعني أن العبء الحقيقي لمشاكل الصحة العقلية لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قد يكون أعلى، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على تدخلات غير دوائية أو غير مشخصين.

توصي الإرشادات السريرية الحالية بفحص الاكتئاب والقلق لدى المصابين بمرض السكري، لكن النتائج تشير إلى أن هذا قد لا يكون كافيًا. كثير من الأفراد لا يحصلون على تشخيص أو علاج في الوقت المناسب، خاصة للأرق، الذي لا يزال يتم تقييمه بشكل غير كافٍ في الرعاية القياسية لمرض السكري على الرغم من تأثيره المعروف على تنظيم سكر الدم والصحة العامة.

يؤكد البحث على أهمية دعم الصحة العقلية في إدارة مرض السكري، خاصة للبالغين الأصغر سنًا. يجادل الخبراء بأن الفحص النفسي يجب أن يبدأ بمجرد تشخيص إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني ويستمر طوال رعايته. كما يؤكدون على الحاجة إلى تدخلات مناسبة للعمر تعكس التحديات الحياتية المختلفة التي يواجهها الشباب المصابون بمرض مزمن.

تأتي النتائج في وقت ترتفع فيه معدلات الإصابة بمرض السكري في جميع أنحاء العالم، ويتم تشخيص المزيد من الشباب. حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أنظمة الرعاية الصحية يجب أن تستعد لأعداد متزايدة من المرضى الذين يعانون من احتياجات معقدة ومتداخلة للصحة الجسدية والعقلية.

هذا المقال من كتابة فريق Psychreg News من www.psychreg.org

رابط المصدر
منشورات ذات صلة
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية لدينا

احصل على آخر التحديثات والعروض الترويجية لدينا مباشرة في صندوق الوارد الخاص بك، والتي تم اختيارها من قبل المتخصصين.

سيتم استخدام كافة المعلومات التي تم جمعها وفقًا لسياساتنا سياسة الخصوصية

رابط الصورة
رابط الصورة
يستخدم الموقع ملفات تعريف الارتباط.

تسمح لنا ملفات تعريف الارتباط بتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات متعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل حركة المرور لدينا.

911

في حالة الطوارئ!

في حالة الطوارئ، يرجى الضغط على الزر أدناه للحصول على المساعدة الفورية.